(تابع) مؤتمر وزراء الخارجية الإسلامي العشرين في اسطنبول - الجمهورية التركية 4-8 أغسطس 1991 البيان الختامي
المصدر: "منظمة المؤتمر الإسلامي، جدة"

         وأكد معالي رئيس المؤتمر الاسلامى التاسع عشر ضرورة مضاعفة الجهود لتحريك مسيرة السلام فى الشرق الاوسط على أثر تحرير الكويت باستثمار قوة الدفع التي تولدت عن تطبيق مبادئ الشرعية الدولية على أزمة الخليج، وضرورة مساندة تطبيق مبدأ مبادلة الارض مقابل السلام والحقوق والامن تأكيدا لاحكام الشرعية الدولية والاسلامية المتمثلة في قراري مجلس الامن رقمي 242 و338 واستعادة الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وفي قرارات منظمة المؤتمر الاسلامى، ورفض ازدواجية المواقف أو الكيل بمكيالين، واعتبر معاليه أن سياسة الاستيطان التي تنتهجها اسرائيل في الاراضى الفلسطينية والعربية المحتلة بما فيها القدس الشريف. تمثل عقبة في طريق السلام. وندد بممارسات اسرائيل ضد السكان في الاراضى المحتلة التي تعتبر انتهاكا لاتفاقية جنيف الرابعة.

         وأشار معالي السيد عمرو موسى الى استعداد الاطراف العربية للمشاركة في مؤتمر للسلام بمشاركة ممثلى الشعب الفلسطينى وبحضور الامم المتحدة والمجموعة الاوروبية وطالب بعدم تحميل اسرائيل لمشاركتها فى المؤتمر بشروط حتى يمكن اقامة سلام عادل ودائم. وطالب بازالة أسباب الخوف وانعدام الثقة وتحقيق الامن لكافة الدول والشعوب دون استثناء، ومن أهم دعائم الامن هى نزع كافة أسلحة الدمار الشامل نظرا لان الامن لا يتجزأ - وضرورة عدم منح ميزة لدولة على أخرى على ضوء المعطيات التى أفرزتها أزمة الخليج وطالب بتوفير الامن لجميع الدول والشعوب بالحد الادنى من التسلح حتى يمكن تعبئة موارد الامه الاسلامية للتنمية فى ظل التسوية السلمية لجميع المنازعات الاقليمية فى بيئة يسودها الامن والسلام والاستقرار.

         ونوه باصدار اعلان القاهرة عن حقوق الانسان فى الاسلام فى المؤتمر الاسلامى التاسع عشر لوزراء الخارجية مما يعتبر انجازا هاما تسترشد به مختلف الدول الاسلامية فيما تصدره من تشريعات، وأشار الى دور الازهر الشريف فى اثراء التعاون الثقافى والتربوى والفقهى فيما بين الدول الاسلامية ودعا الى تنسيق أبحاث السيرة والسنة فى العالم الاسلامى بالتعاون مع منظمة المؤتمر الاسلامى.

<10>