(تابع) مؤتمر وزراء الخارجية الإسلامي العشرين في اسطنبول - الجمهورية التركية 4-8 أغسطس 1991 البيان الختامي
المصدر: "منظمة المؤتمر الإسلامي، جدة"

          وتطرق الدكتور حامد الغابد بعد ذلك لغزو دولة الكويت واحتلالها من قبل القوات العراقية ابان انعقاد المؤتمر الاسلامي التاسع عشر لوزراء الخارجية في القاهرة. وأبرز معاليه في هذا الصدد موقف التصلب الذي أبداه العراق برفضه الاصغاء لكافة النداءات التي وجهت اليه والاستجابة لكل المبادرات والمساعي الرامية الى انسحابه من الكويت.

          وأضاف ان هذا التصلب من جانب العراق قد حمل الدول الأعضاء في منظمة المؤتمر الاسلامي والمجتمع الدولي على شجب وادانة العمل الذي أقدم عليه العراق بوصفه عدوانا سافرا على استقلال دولة الكويت وسيادتها ووحدة أراضيها، وخرقا لكافة المواثيق والمعاهدات الدولية. وخلص معالي الأمين العام الى القول: "لقد بات علينا أن نعمل على مواجهة الآلام الانسانية التي لا تحصى والتي نزلت بشعوب هذه المنطقة كما ان من الواجب اعادة بناء ما هدم، وتضميد الجراح العميقة التي خلفتها هذه الأزمة. ومن هنا يتعين علينا الاسراع بتأمين التقيد التام بالقرارات المتعددة التي اتخذها مجلس الأمن لاعادة السلام الى منطقة الخليج" .

          ثم تناول معالي الدكتور حامد الغابد القضية الفلسطينية والوضع في الشرق الأوسط فقال ان الأمة الاسلامية قد أكدت على نفسها أن تكرس كل طاقاتها وامكاناتها لتحرير القدس الشريف وكافة الأراضي الفلسطينية والعربية التي يحتلها العدو الصهيوني، وأن تمد يد العون الى الشعب الفلسطيني الباسل الذي يكافح منذ عشرات السنين لاستعادة حقوقه السليبة واقامة دولته المستقلة على تراب أجداده، وعاصمتها القدس الشريف. بقيادة منظمة التحرير الفلسطينية. ممثله الشرعي والوحيد.

          وحيا معالي الأمين العام الانتفاضة المباركة للشعب الفلسطيني الباسل متطرقا الى شتى مبادرات السلام التي طرحت، منذ طرح الملك فهد مشروعه للسلام الذي صادق عليه مؤتمر القمة العربي في فاس عام 1986م، ومبادرات السلام الفلسطينية والمبادرات العربية من أجل تسوية القضية الفلسطينية والنزاع العربي والاسرائيلي على أساس الشرعية الدولية.

<12>