(تابع) مؤتمر وزراء الخارجية الإسلامي العشرين في اسطنبول - الجمهورية التركية 4-8 أغسطس 1991 البيان الختامي
المصدر: "منظمة المؤتمر الإسلامي، جدة"

          وتحدث معالي الأمين العام عن الوضع في أفريقيا، فركز على التحديات الهائلة التي تهدد ما حققته من انجازات هشة بذلت في سبيلها تضحيات جسام على مدى ثلاثين عاما؛ وهو ما يتجلى بوجه خاص في منطقة السهل الأفريقي التي تخوض شعوبها المسلمة كفاحا متصلا ضد العوز والمرض والأمية والكوارث الطبيعية. ودعا الدول الأعضاء في منظمة المؤتمر الاسلامي الى الشروع في عمل جديد، يسجل لها فضل المبادرة به، ويرتكز على مبادئ التضامن الاسلامي، بغية مساعدة البلدان الافريقية على التغلب على الصعوبات الراهنة وتحقيق أهدافها الوطنية في مجال التنمية الاقتصادية والتقدم الاجتماعي، وهو ما يقتضي بالضرورة حل مشكلة المديونية وزيادة المساعدات الانمائية.

          وأشار معالي الأمين العام، في ختام كلمته، الى التغيرات العميقة التي شهدتها الساحة الدولية مؤكدا "ضرورة أن يتيح لنا النظام الاسلامي الجديد أن نستمد من آلامنا ومشاكلنا الراهنة دواعي للأمل وتصميما على العمل المتضافر سعيا الى وضع تصور لمستقبلنا وتحقيقه معا حتى ندرأ عن شعوبنا أخطار التهميش المحدقة بها".

8.          ثم انتخب المؤتمر بالاجماع صاحب المعالي صفا جيراي وزير خارجية الجمهورية التركية رئيسا للمؤتمر الاسلامي العشرين لوزراء الخارجية.

9.          وبعد أن تسلم معالي السيد صفا جيراي وزير خارجية الجمهورية التركية رئاسة المؤتمر، ألقى بيانا دعا فيه نظراءه وزراء خارجية الدول الاسلامية الى توحيد جهودهم لانجاح المؤتمر، وقدم اقتراحا بالتصويت على توجيه الشكر الى كل من معالي الدكتور أحمد عصمت عبد المجيد نائب رئيس الوزراء ووزير خارجية جمهورية مصر العربية السابق، ومعالي السيد/ عمرو موسى، وزير خارجية جمهورية مصر العربية الحالي، لمساهماتهما الفريدة في أعمال منظمة المؤتمر الاسلامي أثناء توليهما رئاسة المؤتمر الوزاري.

<15>