(تابع) مؤتمر وزراء الخارجية الإسلامي العشرين في اسطنبول - الجمهورية التركية 4-8 أغسطس 1991 البيان الختامي
المصدر: "منظمة المؤتمر الإسلامي، جدة"

          وأقر المؤتمر بأن تشكيل حكومة ذات قاعدة عريضة أمر ضروري لاستعادة السلام ولتمكين الشعب الأفغاني من ممارسة حقه في اختيار نظامه السياسي والاقتصادي والاجتماعي بمنأى عن التدخل الخارجي. وأعلن مساندته لجهود المجاهدين الأفغان لتشكيل حكومة ذات قاعدة عريضة في أفغانستان. ودعا المؤتمر أيضا الى تهيئة الظروف اللازمة لاقرار السلام والاوضاع الطبيعية، كي يتمكن اللاجئون الأفغان من العودة الطوعية الى وطنهم في أمان وكرامة.

          وقرر المؤتمر الاستمرار في تقديم مساعدته الانسانية السخية الى اللاجئين الأفغان والعمل على اعادتهم وتوطينهم في أفغانستان، بمساعدة جمهورية باكستان الاسلامية وجمهورية ايران الاسلامية. كما جدد دعوته الى جميع الدول والمنظمات الوطنية والدولية الى تقديم مساعداتها لتخفيف آلام اللاجئين الأفغان. ووافق على توصيات الأمين العام حول الدراسة المتعلقة باعادة إعمار أفغانستان والتي أعدها البنك الاسلامي للتنمية وإلى توجيه نداء الى كل الدول الأعضاء كي تقدم معونة مالية ومعنوية لتنفيذ هذه التوصيات.

30.          دعا المؤتمر الى ايجاد تسوية سلمية للنزاع في جامو وكشمير طبقا لما أصدرته الأمم المتحدة من قرارات ذات صلة ولما نصت عليه اتفاقية "سيملا" وندد بالحملات التعسفية والواسعة النطاق والموجهة ضد حقوق الانسان لشعب كشمير. ودعا الى احترام هذه الحقوق بما في ذلك حق تقرير المصير. وناشد الحكومة الهندية السماح للجان حقوق الانسان والمنظمات الانسانية بزيارة جامو وكشمير، وأعرب عن انشغاله العميق للتوتر القائم في المنطقة، كما ناشد الهند وباكستان الى اعادة نشر قواتهما الى مواقعها زمن السلم. كما أكد المؤتمر استعداده لارسال بعثة مساع حميدة برئاسة رئيس مؤتمر وزراء الخارجية بغية التخفيف من التوتر بين البلدين والعمل على تحقيق حلول سلمية للمشكلة. كما طلب من الأمين العام تشكيل لجنة ثلاثية لتقصي الحقائق في جامو وكشمير.

<26>