(تابع) مؤتمر وزراء الخارجية الإسلامي العشرين في اسطنبول - الجمهورية التركية 4-8 أغسطس 1991 البيان الختامي
المصدر: "منظمة المؤتمر الإسلامي، جدة"

40.          وأكد المؤتمر من جديد سيادة جمهورية القمر الاتحادية الاسلامية على جزيرة مايوت القمرية، وأهاب بحكومة فرنسا أن تفي بالتعهدات التي قطعتها على نفسها قبل الاستفتاء على تقرير مصير القمر في 22 ديسمبر/ كانون الأول 1974 م، فيما يتعلق باحترام وحدة جزر القمر وسلامة أراضيها. ودعا المؤتمر الدول الأعضاء الى أن تستخدم نفوذها فرادى وجماعات لدى حكومة فرنسا، لحثها على التعجيل بعملية المفاوضات مع حكومة جمهورية القمر الاتحادية الاسلامية على أساس ضمان الوحدة الوطنية لهذا البلد وسلامة أراضيه.

41.          كما أكد المؤتمر مجددا تضامنه مح السودان، حكومة وشعبا، في مواجهة المخططات الأجنبية المعادية ودفاعه عن وحدته وسلامة أراضيه. وناشد جميع الدول الأعضاء تقديم الدعم المعنوي والمادي لتمكين السودان من الحفاظ على وحدته وسلامته الاقليمية وهويته طبقا للمبادئ الواردة في ميثاق منظمة المؤتمر الاسلامي وقراراتها.

42.          وأعرب المؤتمر عن قلقه العميق ازاء التطورات الأخيرة في الصومال والتي أسفرت عن معاناة بالغة للشعب في هذا البلد، التي كان لها انعكاسات خطيرة على الوحدة الوطنية وسلامة أراضي هذا البلد المسلم، واذ عبر المؤتمر عن الضرورة القصوى لاسترجاع الصومال لوحدته وسيادته وسلامته الترابية واستقلاله السياسي، فقد أعرب عن تقديره ودعمه الكاملين للجهود التي بذلتها حكومة المملكة العربية السعودية وجمهورية جيبوتي ودول شقيقة أخرى، وكذلك الأمين العام، لتشجيع المصالحة الوطنية في الصومال وللبحث عن الطرق والوسائل الكفيلة بالتوصل الى تسوية سلمية للأزمة في الصومال، وناشد القادة السياسيين والحركات الصومالية الى التعاون التام مع هذه الجهود. وحث الدول الأعضاء والمجتمع الدولي على تقديم مساعدات انسانية عاجلة لاعادة إعمار هذا البلد واستئناف تعاون اقتصادي وثيق مع جمهورية الصومال.

<30>