(تابع) مؤتمر وزراء الخارجية الإسلامي العشرين في اسطنبول - الجمهورية التركية 4-8 أغسطس 1991 البيان الختامي
المصدر: "منظمة المؤتمر الإسلامي، جدة"

62.          وأكد المؤتمر أن الجهود التي تبذلها البلدان النامية للحفاظ على استمرارية النمو الاقتصادي لا تستطيع بمفردها، رغم أهميتها، أن تنجح في تنشيط نموها ما لم يهيأ لها المناخ الاقتصادي الدولي المناسب. وأعرب المؤتمر عن عميق انشغاله أمام انخفاض الموارد المالية الخارجية المخصصة للتنمية نقل الموارد عكسيا من البلدان النامية الى البلدان المتقدمة ومخاطر تحويل المساعدات عن وجهتها الأصلية.

63.          وطلب المؤتمر من البلدان المتقدمة أن تتخذ اجراءات فورية من أجل تحقيق الانتعاش الاقتصادي العالمي والاسراع بعملية التنمية في البلدان النامية، كما دعا البلدان المتقدمة والهيئات المانحة - سواء كانت وطنية أو متعددة الجنسيات - لاتخاذ التدابير الملائمة لتخفيض الديون المستحقة على البلدان الأفريقية خاصة عن طريق شطب الديون واعادة جدولة آجال السداد ومد فترات الاستحقاق وخفض أسعار الفائدة أو تيسيرها. وأعرب المؤتمر عن الحاجة الى تعاون اقتصادي متزايد فيما بين الدول الأعضاء يسهم في تنميتها والحفاظ على السلم والاستقرار فيما بينهما.

          وحث المؤتمر الدول الأعضاء على الاستمرار في جهودها من أجل وضع خطة العمل لتعزيز التعاون الاقتصادي بين الدول الأعضاء موضع التنفيذ.

64.          وبعد أن أحيط المؤتمر علما بأنشطة اللجنة الدائمة للتعاون الاقتصادي والتجاري (الكومسيك)، قرر المؤتمر أن يوصي مؤتمر القمة الاسلامي السادس المقرر عقده في داكار بالسنغال في  1991 م باصدار تفويض جديد للكومسيك لوضع استراتيجية جديدة في اطار خطة العمل القائمة، آخذة في اعتبارها التغيرات الهائلة التي يشهدها العالم منذ عام 1981 م، ونتائجها المتوقعة على اقتصاديات الدول الأعضاء.

<37>