(تابع) مؤتمر وزراء الخارجية الإسلامي العشرين في اسطنبول - الجمهورية التركية 4-8 أغسطس 1991 البيان الختامي
المصدر: "منظمة المؤتمر الإسلامي، جدة"

65.          اعتبر المؤتمر تدهور البيئة مشكلة رئيسية عامة يعانيها العالم بأسره، وأعرب عن قلقه ازاء التدهور البيئي المتزايد بفعل الأنشطة البشرية، وهو ما يؤدي في بعض الحالات الى تحولات بيئية لا يمكن تداركها. وتهدد النظم البيئية التي تكفل استمرار الحياة، وتهدد صحة البشر ورفاههم، وامكانات التنمية، بل ووجود الحياة ذاتها فوق كوكبنا الأرضي. وأكد المؤتمر من جديد تصميم الدول الأعضاء على العمل من أجل تعزيز التعاون الدولي فيما يتعلق بالمشاكل البيئية العامة.

          وأكد المؤتمر كذلك ضرورة تعاون الدول في رصد وتقييم مستمرين للأخطار التي تتهدد البيئة، والتكهن بها، وتقديم المساعدة في حالات الطوارئ البيئية. وأكد كذلك ضرورة المبادرة باتخاذ الاجراءات الضرورية والآنية لحماية بيئة الكوكب الأرضي حفاظا على الأجيال في الحاضر والمستقبل ودعا كذلك الى مكافحة التلوث، وطلب الى الدول الأعضاء تكثيف جهودها في اطار برنامج الأمم المتحدة للبيئة.

          أدان المؤتمر الممارسات الاسرائيلية في الأراضي الفلسطينية والعربية المحتلة، والتي تمتد آثارها الى البيئة، من ثم تؤدي الى تدهور الأحوال المعيشية للشعب الفلسطيني في ظل الاحتلال الاسرائيلي.

66.          بحث المؤتمر مسألة القارة القطبية الجنوبية (أنتاركتيكا) معربا عن اقتناعه بأنه ينبغي لأي نظام دولي يكفل الحماية الشاملة للبيئة في القارة القطبية الجنوبية ويحافظ على النظم البيئية المعتمدة عليها والمرتبطة بها، أن يحظى بقبول عالمي ويعود بالنفع على الانسانية جمعاء، كما ينبغي التفاوض بشأنه بمشاركة كاملة من كافة أعضاء المجتمع الدولي. وأعرب عن تأييده لحظر أعمال التنقيب والاستكشاف والاستغلال للموارد المعدنية في أنتاركتيكا وما حولها.

<38>