إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء


           



(تابع) مؤتمر وزراء الخارجية الإسلامي العشرين في اسطنبول - الجمهورية التركية 4-8 أغسطس 1991 البيان الختامي
المصدر: "منظمة المؤتمر الإسلامي، جدة"

          واسترعى الرئيس تورغوت أوزال الانتباه الى التحديات الضخمة التي تواجه العالم الاسلامي في هذه المرحلة المتميزة من تاريخه، فأشار الى المحنة الأليمة التي نجمت عن أزمة الخليج الأخيرة وما تمخض عنها من انعكاسات. وشرح الموقف المبدئي الواضح الذي اتخذته تركيا أثناء الأزمة، والرامي الى استعادة الشرعية والتغيير الكامل لاتجاه نتائج العدوان. وأكد على ضرورة ارساء الأسس الوطيدة الكفيلة بمنع تكرار مثل هذه الأعمال المنافية للشرعية. وأشار في هذا الصدد كذلك الى الحاجة الى تجنب مزيد من الانقسام والتراشق بالاتهامات الضارة في صفوف الأمة الاسلامية.

          وتناول فخامة الرئيس تورغوت أوزال العملية المزدوجة للتحرر السياسي والتحول الاقتصادي التي تشهدها أوروبا الآن، فأثنى على الدور الذي قام به اطار مؤتمر الأمن والتعاون الأوروبي وهياكله في مجال احداث هذه العمليات. وأعرب عن اعتقاده في امكانية أن يتخذ العالم الاسلامي خطوات في نفس الاتجاه. وأكد من جديد استعداد تركيا مشاركة الآخرين تجربتها المكتسبة في اطار مؤتمر الأمن والتعاون الأوروبي. وأبرز الرئيس أوزال الدور الأساسي الذي يمكن لمنظمة المؤتمر الاسلامي أن تقوم به في هذا الصدد بغية تحقيق السلام العادل والدائم عن طريق الحوار والتعاون.

          وأكد الرئيس تورغوت أوزال أن التعاون الاقتصادي يعد أفضل السبل وأنجحها لتحقيق السلام والاستقرار، مستشهدا في هذا المقام بالتطور الذي حدث في أوروبا الغربية نحو مزيد من التوافق من خلال الاندماج الاقتصادي. وفي هذا السياق، ألقى فخامته الضوء على الاسهام الذي قدمته اللجنة الدائمة للتعاون الاقتصادي والتجاري من أجل زيادة وتوسيع نطاق هذه العلاقات بين الدول الأعضاء في منظمة المؤتمر الاسلامي. كما أشار فخامته الى النظام الذي بدأ تنفيذه منذ أربع سنوات، والتي يضطلع بمقتضاه البنك الاسلامي للتنمية بدعم صادرات الدول الأعضاء، والى اتفاقية

<6>