إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء


           



(تابع) مؤتمر وزراء الخارجية الإسلامي العشرين في اسطنبول - الجمهورية التركية 4-8 أغسطس 1991 البيان الختامي
المصدر: "منظمة المؤتمر الإسلامي، جدة"

الجارية فيهما. وقال ان التاريخ يؤكد أن الشعوب التي تؤمن بالله تقيم مجتمعات أقوى بنيانا. وأبرز فخامته أهمية أن يظل المجتمع العالمي متيقظا للأخطار التي يمكن أن تنجم عن اشعال الصراعات القديمة من جديد بين المسلمين والمسيحيين. وفي هذا الصدد استرعى الانتباه الى حقيقة أن التعطش الى السلطة يمكن أن يؤدي ببعض الناس الى استغلال أتفه الخلافات بين الدول والطوائف لتحقيق أهدافهم. وذكر الرئيس التركي للمؤتمر أن منع هذا الاتجاه الخطير، يقتضي من المجتمعات والأفراد أن يكونوا أكثر تسامحا فيما بينهم، وأكد أن هذه الرسالة التي نقلها مرارا وتكرارا الى البلدان المسيحية في الغرب في كافة تصريحاته تقريبا.

         وتناول الرئيس التركي بايجاز عملية تحول بلاده الى بلد مزدهر من بلدان اقتصاد السوق، مؤكدا حرص تركيا على تحقيق  مزيد من التعاون مع الدول المجاورة وسائر الدول الأعضاء في منظمة المؤتمر الاسلامي. وشكر فخامته الأمين العام للمنظمة على أدائه المرموق ومساهماته في خدمة المنظمة. وقال فخامته إنه يتطلع الى مؤتمر القمة الاسلامي السادس الذي سيعقد في السنغال، واثقا أن الجهود المتضافرة لكافة الدول الأعضاء سوف تكفل النجاح لذلك المؤتمر.

         واختتم فخامة الرئيس تورغوت أوزال خطابه بالاعراب عن تمنياته بالنجاح للمؤتمر الاسلامي العشرين لوزراء الخارجية، وعن أمله في أن يصبح علامة جديدة هامة في تاريخ منظمة المؤتمر الاسلامي، مؤكدا أن الأمة الاسلامية تستطيع، بل ويجب أن تتصدى للتحديات التي ينطوي عليها العهد الجديد في مسيرة البشرية.

4.          وبناء على اقتراح من صاحب المعالي السيد عمرو موسى، وزير خارجية جمهورية مصر العربية ورئيس المؤتمر الاسلامي التاسع عشر لوزراء الخارجية قرر المؤتمر اعتماد خطاب فخامة الرئيس تورغوت أوزال وثيقة رسمية من وثائق المؤتمر.

<8>