إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء


           



(تابع) مؤتمر وزراء الخارجية الإسلامي ، الدورة الاستثنائية الخامسة ، اسطنبول ، الجمهورية التركية ، البيان الختامي
المصدر : " منظمة المؤتمر الإسلامي ، جدة "

EX - ICFM / 5 - 92 / FC (FINAL)

        ورحب بالتدابير التي اتخذها مجلس الأمن الدولي بفرض عقوبات إلزامية شاملة ضد صربيا والجبل الأسود ، من بينها فرض حظر على تزويدهما بالنفط. وتعلن تأييدها التام لهذه التدابير ، وتحث كافة الدول على تنفيذ هذه العقوبات بحذافيرها.

        وأدان بشدة ما قد حل بالمدن والتراث التاريخي والديني والحضاري في جمهورية البوسنة والهرسك من دمار مروع ، كما أدان بشدة عدم امتثال القيادة الصربية سواء في بلغراد أو في البوسنة والهرسك للقرارات ذات الصلة الصادرة عن مجلس الأمن والتي تستند إلى المادة 41 من الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة والخاصة بالعقوبات الاقتصادية. وحث مجلس الأمن الدولي على الاستناد إلى المادة 42 من الفصل السابع التي تدعو إلى اتخاذ عمل منسق من خلال قوات جوية أو بحرية أو برية ، بغية إقرار السلم والأمن الدوليين ، وذلك ما أن يتبين عدم ملاءمة الوسائل التي تنص عليها المادة 41. وناشد الدول الأعضاء تقديم الدعم الكامل للأمم المتحدة من حيث العالمين والموارد لأي تدابير يراها مجلس الأمن ضرورية لفرض وتنفيذ قراراته بشأن البوسنة والهرسك.

        ودعا السلطات الصربية في بلغراد إلى الالتزام باحترام سيادة واستقلال وسلامة أراض جمهوريات البوسنة والهرسك ، وكرواتيا ، وسلوفانيا ، ومقدونيا ، والامتناع عن تغيير التركيبة السكانية لجمهورية البوسنة والهرسك ، والمبادرة عى الفور إلى تهيئة الظروف الكفيلة بعودة اللاجئين سالمين إلى ديارهم ، مع احترام حقوق الأقليات والجماعات الوطنية أو العرقية ومن بينها تلك التي تعيش في كوسوفو وفويفودينا والسنجق. كذلك فقد طالب باحترام اتفاقات وقف إطلاق النار الحالية فضلا عن مبادئ القانون الإنساني بما فيها اتفاقيات جنيف ذات الصلة.

        وحمل السلطات الصربية في كل من بلغراد والبوسنة والهرسك المسؤولية الكاملة عن الفظائع التي يرتكبها الجيش الوطني اليوغسلافي والقوات الصربية غير النظامية ضد المسلمين والكروات في جمهورية البوسنة والهرسك وأيضا عن عرقلة ومنع وصول الأغذية وإمدادات الإغاثة إلى الشعب الذي يتضور جوعا وضحايا الصراع ، مما يشكل انتهاكا خطيرا للقانون الإنساني ، وذكر تلك السلطات بأنها سوف تتحمل تبعة جرائم الحرب.

<7>