إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء


           



(تابع) مؤتمر وزراء الخارجية الإسلامي الحادي والعشرين في كراتشي - جمهورية باكستان الإسلامية 25-29 أبريل 1993- البيان الختامي
المصدر: "منظمة المؤتمر الإسلامي، جدة"

          ثم أعرب الأمين العام لحكومة باكستان وشعبها، عن أصدق مشاعر الامتنان لحرارة الاستقبال وكريم الحفاوة، وللترتيبات  الممتازة التي اعدت لضمان النجاح للمؤتمر الاسلامي الحادي والعشرين لوزراء الخارجية.

          وأعرب معاليه عن فائق تقديره وامتنانه لفخامة الرئيس غلام اسحاق خان، رئيس جمهورية باكستان الاسلامية التي تمثل احد الاعضاء المؤسسين لمنظمة المؤتمر الاسلامي والتي يعد عطاؤها السخي دليلا بليغا على التزامها الراسخ بنصرة قضايا المسلمين.

          واوضح معالي الأمين العام ان منظمة المؤتمر الاسلامي قد اختارت - عن حق - أن تساند وتؤيد بحزم عملية السلام منذ بدايتها في مدريد. وما من شك في أن قرار الأطراف العربية مواصلة مشاركتها في عملية السلام رغم مراوغات الجانب الاسرائيلي  وتسويفاته، ينهض دليلا جديدا على التزامها الصادق بايجاد تسوية لهذا النزاع عن طريق التفاوض. وذكر معاليه بأنه لا يمكن تصور أي تسوية عادلة ودائمة لنزاع الشرق الأوسط وفلسطين ما لم تنسحب اسرائيل بالكامل من جميع الأراضي العربية والفلسطينية المحتلة، وتقر حقوق الشعب الفلسطينى غير القابلة للتصرف أو التقادم بما فيها حقه في العودة وتقرير المصير واقامة دولة مستقلة على ترابه الوطنى تكون عاصمتها القدس الشريف، تحت قيادة منظمة التحرير الفلسطينية ممثله الشرعى والوحيد.

          وأشار الأمين العام ايضا الى ان البلقان تشهد بدورها الان مأساة مماثلة لتلك التى يقاسى ويلاتها الشعب الفلسطينى. مشيرا بذلك الى مشكلة البوسنة والهرسك، حيث أعرب عن الأسف الشديد ازاء لجوء مجلس الأمن الدولى الى المماطلة والتسويف والتردد، مما لم يتح باتخاذ تدابير حازمة وناجحة لايقاف هذا العمل الاخرق

<11>