(تابع) مؤتمر وزراء الخارجية الإسلامي الحادي والعشرين في كراتشي - جمهورية باكستان الإسلامية 25-29 أبريل 1993- البيان الختامي
المصدر: "منظمة المؤتمر الإسلامي، جدة"

60 -  وحث المؤتمر الدول الأعضاء على أن تعير أهمية أولى لتدارس الوضع الاقتصادي المتأزم في السهل، من أجل النهوض بالحالة الاقتصادية في البلدان الأفريقية المنكوبة بالجفاف. وأعرب عن امتنانه العميق للدول الأعضاء وللبنك الإسلامي للتنمية على ما قدمته بالفعل من عون ومساعدة لبلدان السهل. وناشد مرة أخرى البلدان المانحة أن تنجز كافة برامج المعونة الغذائية والمساعدة العاجلة المخصصة لمشاريع التنمية الريفية، ومضاعفة معونتها في مجال الخدمات الزراعية والدعوة، ومكافحة أمراض النبات والحيوان وضمان الأمن الغذائي والإدارة المرشدة للموارد المائية في السهل، وكذا دعمها للبرامج الرائدة من أجل مقاومة التصحر.

61 -  رحب المؤتمر بالمصادقة على خطة الأمم المتحدة الجديدة لتنمية أفريقيا في التسعينيات، ودعا المجتمع الدولي أن يفي بالتزاماته على أساس المسؤولية المتبادلة والشراكة الكاملة مع أفريقيا. وكذلك عبر عن تقديره للبلدان التي قدمت مساعدتها لأفريقيا من خلال القنوات الثنائية أو المتعددة الأطراف. وناشد المجتمع الدولي، وبالأخص البلدان المتقدمة والمؤسسات المالية  الدولية المعنية، أن تقدم مساهمتها القوية بهدف النهوض بالاقتصاد الأفريقي وتحقيق التنمية، ومن بينها مضاعفة التدفقات المالية، وبالأخص التدفقات الميسرة الشروط لأفريقيا، خصوصا بلدان أفريقيا جنوبي الصحراء، وذلك من خلال التدابير الهادفة إلى زيادة موارد الصادرات الأفريقية مع التخفيف من الأثر السلبي الذي يعاني منه الاقتصاد الأفريقي بسبب تقلبات السوق في تلك الحواصل، وكذلك باتخاذ التدابير الكفيلة بالحد والتخفيف من العبء الناجم عن الديون الخارجية المعرقلة لنهوض أفريقيا من الأزمة وانتهاجها طريق الإصلاح والتنمية. وقد أوصى المؤتمر أن يكون تركيز الدول الأعضاء والمجتمع الدولي في المساعدة على قطاع

<41>