52)

كما أكد المؤتمر على ضرورة القيام بمبادرة أفغانية صادقة لإحلال السلام والاستقرار في ربوع أفغانستان ولإعادة بناء المؤسسات السياسية والاقتصادية والاجتماعية وغيرها من مؤسسات المجتمع الأفغاني، وعلى ضرورة تعزيز المصالحة الوطنية والتقارب بين جميع الأطراف السياسية وقطاعات المجتمع الأفغاني إضافة إلى تسريح الجماعات المسلحة وتكوين جيش وطني وقوة للشرطة. وأعرب عن تقديره ودعمه للمبادرات التي اتخذها الأمين العام لتشجيع قيام عملية سلمية من شأنها تحقيق السلام بين الأطراف الأفغانية، ودعا الأطراف الأفغانية إلى تقديم الدعم التام للجهود التي يبذلها حاليا الأمين العام وممثله الشخصي بغية تدعيم ما قد أحرز من تقدم في المحادثات غير المباشرة التي عقدت في إسلام أباد وطهران، وترسيخ أهداف السلام والوفاق الوطني في أفغانستان.

53)

أعرب المؤتمر عن تقديره للجهود الدؤوبة التي تبذلها الأمم المتحدة من أجل توجيه انتباه المجتمع الدولي نحو المشاكل الاقتصادية والسياسية المستعصية في أفغانستان، ومن أجل تحقيق السلام في هذا البلد وحشد المساعدات لإنعاشه وإعماره، وحث على استمرار التنسيق بين منظمة المؤتمر الإسلامي والبعثة الخاصة للأمم المتحدة.

54)

ناشد المؤتمر المجتمع الدولي، وخاصة الدول الأعضاء الاستجابة للمتطلبات الإنسانية للوضع في أفغانستان، وذلك بتقديم المساعدات السخية لها وحث كذلك الدول الأعضاء والمؤسسات المالية الإسلامية على تقديم المساعدات للاجئين الأفغان في كل من جمهورية باكستان الإسلامية والجمهورية الإسلامية الإيرانية والعمل على سرعة عودة اللاجئين الأفغان الطوعية إلى وطنهم وتأهيلهم.

جامو وكشمير

55)

دعا المؤتمر إلى إيجاد تسوية سلمية لمسألة جامو وكشمير تتفق مع قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، وعبر عن إدانته لما يتعرض له شعب كشمير من انتهاكات واسعة لحقوق الإنسان، كما دعا إلى احترام حقوقهم الإنسانية الأساسية بما في ذلك حق تقرير المصير، ودعا كذلك الدول الأعضاء لاتخاذ جميع الخطوات اللازمة لإقناع الهند بأن توقف على الفور الانتهاكات الصارخة لحقوق الإنسان للشعب الكشميري وتمكينه من ممارسة حقه الثابت في تقرير المصير طبقا لما نصت عليه