176)

وعبر المؤتمر عن إدراكه لأهمية العلاقة التنظيمية الفعالة بين البيئة وقطاعات التنمية الأخرى بما فيها الصحة، ورحب بالمبادرة التي تدعو إلى إرساء التعاون الفعال بين الدول الأعضاء ومؤسسات منظمة المؤتمر الإسلامي والهيئات الإقليمية والدولية ذات العلاقة لإجراء دراسة شاملة للمسائل الهامة المتعلقة بالبيئة والصحة والتنمية الفعالة انطلاقا من المنظور الذي يخدم مصالح الدول الأعضاء.

الشؤون الثقافية:

177)

أخذ المؤتمر علما مع التقدير بالتقارير المقدمة من الأمين العام بشأن الجامعات والمؤسسات والمراكز الثقافية الإسلامية ووافق على التوصيات التي أصدرتها بشأنها الدورة الثامنة عشرة للجنة الإسلامية للشؤون الاقتصادية والثقافية والاجتماعية، وأعرب عن قلقه العميق إزاء ما تواجهه هذه المؤسسات من مشاكل تعود إلى نقص المساعدات المالية والمادية وغيرها من جانب الدول الأعضاء، وحث الدول الأعضاء وصندوق التضامن الإسلامي والبنك الإسلامي للتنمية والمؤسسات الإسلامية الأخرى على تقديم الدعم المالي والمادي إلى هذه الجامعات والمؤسسات والمراكز لا سيما وأنها تسهم في تنمية الموارد البشرية التي لا غنى عنها لأية نشاطات إنمائية للأمة الإسلامية.

178)

وأشاد المؤتمر بمشروع وثيقة حقوق الطفل ورعايته في الإسلام الذي أعدته ندوة الخبراء خلال اجتماعها بمقر الأمانة العامة للمنظمة في الفترة من 28 إلى 30 يونيو 1994م، والتي ركزت بوضوح على التعاليم الإسلامية والقيم العليا التي أوصانا بها القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة التي تميز الأمة الإسلامية عن باقي الأمم، كي تكون مرجعا تستلهمه شعوب الأمة الإسلامية وحكوماتها لبرامجها الخاصة بالطفولة، ولتكون بلاغا لسائر الشعوب الأخرى عن موقف الإسلام من الطفل.

179)

وناشد المؤتمر الدول الأعضاء إدراج الاستراتيجية الثقافية ضمن مشاريعها الثقافية والتربوية والتعليمية.