إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء


           



(تابع) مؤتمر وزراء الخارجية الإسلامي الثاني والعشرين، الدار البيضاء، المملكة المغربية، القرارات الثقافية، القرار الرقم 16/ 22-ث
مرفق - "إعلان بشأن حقوق الطفل ورعايتة في الإسلام" المصدر: "منظمة المؤتمر الإسلامي، جدة"

Annex No. 1

         واقتناعا من هذه الدول بأن علاج هذه السلبيات انما يكمن في العودة الى التمسك بتلك القيم السماوية الرفيعة، في مناحي الحياة العملية أفرادا ومجتمعات، وشعوبا وحكومات، وعلى مختلف الأصعدة: وطنيا وإقليما ودوليا،

         واعتبارا منها للأهمية القصوى التي تحتلها رعاية الأطفال في حياة الأمة، اذ هم طليعة مستقبلها، وصانعو غدها، فعلى طريقة تنشئتهم وخالص الرعاية لهم، وحسن العناية بهم، يتوقف مصيرها، وتتحدد ملامح أجيالها الواعدة،

         وايمانا منها بأن الطفل بطبيعة تكوينه محتاج الى رعاية خاصة تتكامل فيها جهود الأسرة والمجتمع، وتتوفر لها الأسس الدينية والخلقية، والوسائل المادية والتربوية، والضمانات القانونية والتنظيمية،

         ومراعاة منها لأهداف منظمة المؤتمر الإسلامي المحددة في ميثاقها وقرارات قمتها، ومؤتمرات وزرائها، والاتفاقيات الدولية التي وقعتها الدول الأعضاء،

         وتقديرا منها للشرع في ظروف كل بلد اسلامي،

         وتذكيرا منها للأمة الإسلامية المعاصرة شعوبا وحكومات بوجوب الالتزام بتعاليم دينها الحنيف، والأخذ بقيمه الراشدة، ونظمه الرائدة في مجال تكوين الأسرة بعامة، والرعاية للطفولة بخاصة،

         وتبليغا منها لسائر الشعوب التي - تشاركها الحاضر والمستقبل - بهذه المبادئ الرفيعة التي تكفل صلاح الفرد وأمن المجتمع، والتي تحصن من مهاوي الاباحية والشذوذ والادمان ومزالق العنف والتوتر والانحراف، ومهالك الخواء النفسي، والاضطراب الروحي،

         فانها تعلن المبادئ التالية:

أولا: الأسرة:

-

أن الإسلام أعلى قيمتى العفة والحياء عند الرجال والنساء، وحصر العلاقة الجنسية بين الرجل والمرأة في صورة واحدة لا تتعداها هي صورة الزواج الشرعي المعلن، وحرم الزنا والسفاح واتخاذ الأخدان والشذوذ الجنسي عند أي من الجنسين بصورة قاطعة، وكما نهى المسلم عن الفاحش من السلوك نأى به عن الفاحش من القول كذلك.

<2>