سادسا:

حق الرعاية، اجتماعيا وصحيا ونفسيا وثقافيا:

-

أن الإسلام قد جعل الأسرة القائمة على الزواج الشرعي هي المنشأ الطبيعي للطفل، وقضى أن لكل طفل حق المعيشة في أسرة قائمة على المودة والرحمة، سواء أكانت أسرته الطبيعية أم كانت أسرة بديلة تتكفل به في حالة اختفاء أسرته الطبيعية أو تخليها عنه، أخذا في الاعتبار أن الإسلام قد وضع الضوابط الشرعية والخلقية للحد من الطلاق بصفته أبغض الحلال الى الله، وأوجد الضمانات الكفيلة بحفظ حقوق الأطفال ورعايتهم في حالة وقوعه.

أن الإسلام قد أولى الأم كل تقدير واكبار، وحث على أن تنال من العلوم والثقافة ما تؤدي به رسالتها نحو بيتها وبنيها ومجتمعها على أكمل وجه.

أن الإسلام أوجب على الأبناء الإحسان الى الأبوين أثناء حياتهما وبعد وفاتهما، كما أوجب على الأبوين أن يحسنا التعامل مع أبنائهما وأن يتحريا العدالة بينهم وأبان أن من أفدح الأخطاء: أن يفرط الآباء في أي حق من حقوق الأبناء.

أن الإسلام قد أعطى كل طفل الحق في الرعاية الصحية جسديا، ونفسيا داخل الأسرة وخارجها ودعا المسلمين الى سلوك جميع السبل اللازمة لتوفير هذه الرعاية الكاملة، ويشمل ذلك:

-

اهتمام الإسلام بالرضاعة الطبيعية من الأم وامتدادها لعامين وتخفيف بعض التكاليف الشرعية عن المرضع وتأجيل بعض العقوبات الصادرة عليها.

-

مراعاة توفير ظروف مخففة للأم العاملة، رعاية لأطفالها.

-

مكافحة الأمراض وسوء التغذية، وتوفير الرعاية الصحية اللازمة للأم والطفل.

-

تقديم المعلومات والخدمات للأمهات لمساعدتهن على تحسين صحة أطفالهن.

-

وقاية الأطفال من المواد المخدرة والمسكرة.