(تابع) مؤتمر وزراء الخارجية الإسلامي الثالث والعشرين في كوناكري- جمهورية غنيا 9-12 ديسمبر 1995- البيان الختامي
المصدر: "منظمة المؤتمر الإسلامي، جدة"

الشامل والعادل في منظمة الشرق الأوسط لا يمكن أن يتحقق إلا بالانسحاب الإسرائيلي الكامل وغير المشروط من جميع الأراضي الفلسطينية والعربية المحتلة منذ عام 1967م، بما فيها القدس الشريف والجولان السوري المحتل والأراضي اللبنانية المحتلة.

31 -          وأكد المؤتمر أن مدينة القدس الشريف تشكل جزءا لا يتجزأ من الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967م، وينطبق عليها ما ينطبق على سائر الأراضي المحتلة، وعلى ضرورة عودتها إلى السيادة الفلسطينية عاصمة لدولة فلسطين. ودعا جميع الدول إلى تجنب التعامل مع سلطات الاحتلال الإسرائيلي تعاملا يحدو بتلك السلطات إلى اعتباره، بأية صورة من الصور، اعترافا ضمنيا بالأمر الواقع الذي فرضته بإعلانها القدس عاصمة لها. وأكد أن كل التدابير والإجراءات التشريعية والإدارية والاستيطانية الرامية إلى تغيير الوضع القانوني للمدينة المقدسة باطلة ولاغية ومخالفة للمعاهدات والمواثيق والأعراف الدولية، وطالب الدول الإلتزام بقرار مجلس الأمن رقم 478 (1980) والذي يدعو الدول الأعضاء عدم نقل بعثاتها الدبلوماسية إلى مدينة القدس الشريف. ودعا المجتمع الدولي وخاصة الدولتين راعيتي مؤتمر السلام لحمل إسرائيل على عدم إجراء أي تغيير جغرافي أو سكاني في مدينة القدس الشريف خلال المرحلة الانتقالية تخل بنتيجة مفاوضات الوضع النهائي للمدينة.

32 -          كما أدان المؤتمر قيام سلطات الإحتلال الإسرائيلية في مدينة القدس الشريف باحتفالات لما تسميه "الذكرى الألفية الثالثة لتأسيس مدينة القدس" والتي تشكل حملة تضليلية تهدف إلى تزييف الحقائق التاريخية الخاصة بالمدينة المقدسة، ودعا دول العالم إلى مقاطعة هذه الإحتفالات.

33 -          وأدان المؤتمر بشدة السياسة الإسرائيلية الاستيطانية التوسعية، ودعا الى التصدي لها بكل الوسائل الممكنة، واعتبر جميع المستوطنات التي أنشأتها أو ستنشئها إسرائيل في القدس الشريف وسائر الأراضي الفلسطينية المحتلة وكذلك الجولان السوري المحتل باطلة ولاغية طبقا للشرعية الدولية. ودعا الدول الأعضاء للطلب من مجلس الأمن تشكيل لجنة دولية للإشراف والرقابة لمنع الاستيطان في الأراضي الفلسطينية والعربية المحتلة.

<13>