(تابع) مؤتمر وزراء الخارجية الإسلامي الثالث والعشرين في كوناكري- جمهورية غنيا 9-12 ديسمبر 1995- البيان الختامي
المصدر: "منظمة المؤتمر الإسلامي، جدة"

للأمم المتحدة في إطار مساعيه الحميدة للتوصل إلى تسوية تفاوضية يقبلها الطرفان. ورحب في هذا الصدد بقبول الجانب القبرصي التركي بسلسلة تدابير بناء الثقة التي اقترحها الأمين العام للأمم المتحدة على أثر تقييمه للوضع في نوفمبر 1992م بشأن صعوبة تحقيق نجاح في مفاوضات التسوية الشاملة طالما أن أزمة الثقة قائمة بين الطرفين. واعتبر أن تسليح الجانب القبرصي اليوناني يفاقم من عدم الثقة القائمة بين الجانبين، ويشكل تهديدا للسلام والاستقرار في الجزيرة.

85 -          كما أعرب عن تضامنه مع طائفة القبارصة المسلمين الأتراك وعن تقديره لجهودها البناءة في سبيل التوصل إلى تسوية عادلة يرتضيها الطرفان

86 -          وأكد مجددا المساواة الكاملة بين الجانبين القبرصيين باعتبارهما المبدأ الذي ييسر لهما أن يعيشا جنبا إلى جنب في أمن وسلام ووئام دون أن يكون لأي منهما القدرة على استغلال الجانب الآخر أو قهره أو تهديده. وحث الدول الأعضاء على توثيق تضامنها الفعال مع طائفة القبارصة المسلمين الأتراك وعلى زيادة وتوسيع علاقاتها معها في جميع المجالات ولا سيما مجالات التجارة والسياحة والثقافة والإعلام والاستثمار والرياضة. وقرر إلى حين التوصل إلى حل للمشكلة القبرصية مساندة المطلب المشروع لطائفة القبارصة المسلمين الأتراك بأن تعرض قضيتها في كافة المحافل الدولية التي تتناول القضية القبرصية على أساس المساواة بين الطرفين القبرصيين.

87 -          واعتبر أن بناء الثقة بين الطرفين في الجزيرة أمر ضروري لإحراز تقدم في التسوية الشاملة للمسألة. ودعا الطرفين للتعاون الكامل مع الأمين العام للأمم المتحدة للتوصل إلى اتفاق بغية تنفيذ تدابير بناء الثقة واستئناف المحادثات المباشرة بدون شروط مسبقة. وقرر مواصلة النظر في طلب طائفة القبارصة المسلمين الأتراك نيل العضوية الكاملة في منظمة المؤتمر الإسلامي.

جزيرة مايوت القمرية

88 -          أكد المؤتمر من جديد وحدة وسلامة أراضي جمهورية القمر الإتحادية الإسلامية، وسيادتها على جزيرة مايوت القمرية، وأعرب عن تضامنه القوي مع شعب القمر وعن تأييده لحكومة جمهورية القمر فيما تبذله من جهود سياسية ودبلوماسية من أجل عودة جزيرة مايوت إلى  

<25>