(تابع) مؤتمر وزراء الخارجية الإسلامي الثالث والعشرين في كوناكري - جمهورية غنيا 9-12 ديسمبر 1995 - البيان الختامي
المصدر: "منظمة المؤتمر الإسلامي، جدة"

          الوضع الاقتصادي الحرج في أفريقيا:

106 -          ورحب بما تبذله البلدان الافريقية من جهود في سبيل الانعاش الاقتصادي والتنمية تمشيا مع اتفاقية أبوجا المبرمة في عام 1991م والتي أنشئت بمقتضاها الجماعة الاقتصادية الافريقية والتي ترمي الى تحقيق التكامل الاقتصادي التدريجي في افريقيا. وأكد أهمية نجاح تنفيذ برنامج الأمم المتحدة الجديد للتنمية في افريقيا في التسعينات ودعا الأسرة الدولية لتنفيذ التزاماتها على أساس مبدأ تقاسم الأعباء والشراكة الكاملة مع افريقيا.

          التعويض عن الأضرار التي خلفها الاستعمار

107 -          أدان المؤتمر مجدداً الإستعمار بجميع أشكاله باعتباره عملا عدوانيا يتعارض مع كافة المواثيق الدولية ومباديء القانون الدولي، وأقر بأن آثار الاستعمار قد أعاقت خطط وبرامج التنمية الاقتصادية والاجتماعية في البلدان النامية، ولا تزال تعيق نموها وتقدمها، وأكد حق جميع الدول الأعضاء دون استثناء، التي رزحت تحت نير الاستعمار، في الحصول على التعويض العادل عما لحق بها من أضرار وخسائر مادية وبشرية تعرضت لها من جراء الاستعمار أو الغزو الخارجي، كما أكد حق الجماهيرية العربية الليبية الشعبية الإشتراكية العظمى في التعويض عن جميع الأضرار المادية والبشرية الناجمة عن فترة الغزو والإستعمار والإستيطان الإيطالي للأراضي الليبية. وأكد المؤتمر كذلك حق جميع الدول الأعضاء، دون استثناء، التي رزحت تحت الاستعمار في إستعادة ممتلكاتها الثقافية التي نهبت منها إبان فترة الاستعمار، بما في ذلك الآثار والتحف والمخطوطات والوثائق التاريخية، ودعا الدول الأعضاء إلى التنسيق فيما بينها من أجل تحقيق هذا الغرض بالتعاون مع المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (إسيسكو)، كما ناشد المجتمع الدولي بأن يتخذ الإجراءات الكفيلة بعدم تكرار ظاهرة الاستعمار والقضاء على ما تبقى منه.

<31>