إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء


           



(تابع) مؤتمر وزراء الخارجية الإسلامي الثالث والعشرين في كوناكري- جمهورية غنيا 9-12 ديسمبر 1995- البيان الختامي
المصدر: "منظمة المؤتمر الإسلامي، جدة"

          وأعلن فى هذا الصدد أن العالم يواجه أزمات عديدة عميقة وحادة وأن القيم الروحية والأخلاقية فى تحلل. وأضاف أن ثمة اختلالات اقتصادية تخلف وتنشر وتفاقم، على نحو مترسخ، الفقر والجور فى توزيع الثروات. وقال إن التمييز العنصرى والحروب والأمية والأمراض آفات ما برحت متفشية.

          وأعرب فخامة الجنرال لانسانا كونتى عن أسفه للاقتتال فيما بين المسلمين، ودعا الأمة الإسلامية إلى مزيد من حشد الطاقات والتضامن الفعال ولاسيما فى السعى إلى إحلال السلام فى البوسنة والهرسك وأفغانستان وكشمير والصومال والجولان السورى المحتل وجنوب لبنان. وأشار رئيس جمهورية غينيا إلى المآسى التى تشهدها القارة الإفريقية فتحدث عن الوضع فى ليبيريا وسيراليون، ذلك الوضع الذى تسبب فى أن تتكبد غينيا صعوبات سياسية واقتصادية واجتماعية هائلة.

          وقال فخامة الرئيس الجنرال لانسانا كونتى إن المؤتمر الإسلامى الثالث والعشرين لوزراء الخارجية يمكن أن يكون اطارا مناسبا لتقييم برامج التنمية والمعونة والتعاون فى ظل قدر أكبر من التضامن. وطلب من المؤتمر على وجه الخصوص النظر فى الطرق والوسائل الكفيلة بحسن تسيير المؤسسات والجامعات المنوط بها نقل المعرفة والدراية للشبيبة الإسلامية التى تستهدفها التيارات من كل جانب ولاسيما التيارات الدينية الغريبة عنها.

4 -          بعد ذلك إستمع المؤتمر إلى كلمات وزراء ورؤساء وفود المملكة العربية السعودية وجمهورية باكستان الاسلامية وجمهورية مالى الذين تحدثوا باسم المجموعات العربية والأسيوية والإفريقية لتوجيه الشكر إلى غينيا رئيسا وحكومة وشعبا على حسن الوفادة وكرم الضيافة اللتين أحاطت بهما المشاركين.

5 -          وتناول الكلمة معالى الدكتور حامد الغابد الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامى فأشاد بالحفاوة الكريمة التى يبديها شعب غينيا، ذلك البلد الذى شهدت أرضه أمجادا تاريخية عظام واستطاع أبناؤه أن يسطروا عبر العصور أمثلة باهرة تؤكد صدق عزمهم على النضال من أجل توطيد هويتهم وتعزيز سيادتهم وتأكيد القيم الإفريقية الأصيلة.

<6>