(تابع) مؤتمر وزراء الخارجية الإسلامي الرابع والعشرين في جاكرتا - جمهورية اندونيسيا 9 -13 ديسمبر 1996 - البيان الختامي
المصدر: "منظمة المؤتمر الإسلامي، جدة"

          البوسنة والهرسك:

47 -          أكد المؤتمر من جديد التزام الدول الأعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامي بالاستمرارية المشروعة وسلامة الأراضي والسيادة لدولة البوسنة والهرسك ضمن حدودها المعترف بها دوليا. وعبر عن تأييده التام لإقامة دولة للبوسنة والهرسك ديمقراطية، متعددة الأعراق والثقافات وأكد أهمية ضمان التنفيذ الفعّال والبنّاء والحيادي لاتفاقية دايتون للسلام. وحث المجتمع الدولي على مساندة إعادة البناء السلمي والديمقراطي لدولة البوسنة والهرسك.

48 -          وأعرب المؤتمر عن عميق القلق إزاء عدم توفر الشروط المنصوص عليها في اتفاقية دايتون للسلام، والمتعلقة بإجراء انتخابات حرة ونزيهة في 14 سبتمبر 1996م، وخاصة في الكيان الصربي، كما ساوره القلق إزاء الدور السلبي الذي لعبه الانفصاليون خلال الانتخابات، وحذر المجتمع الدولي من نتيجة هذه المخاطر التي تهدد إعادة التوحيد الديمقراطي لدولة البوسنة والهرسك.

49 -          وأكد الأهمية الحيوية لضمان حرية الحركة في كافة أنحاء البلاد، وعودة اللاجئين والمشردين إلى ديارهم بكل سلام وأمان مما يعزز عملية المصالحة والديمقراطية والتكامل في البوسنة والهرسك. وأكد ضرورة القيام بعمل فعّال ضد الانفصاليين، ودعا المجتمع الدولي إلى مساندة الأداء الحيوي والفعال والمستمر للمؤسسات العامة لتحقيق التكامل لدولة البوسنة والهرسك بسهولة ويسر.

50 -          وحث المجتمع الدولي على اتخاذ الإجراءات العملية لإلقاء القبض على جميع مجرمي الحرب المطلوبين وخاصة كاراديتش وميلاديتش، ودعا مجلس الأمن الدولي إلى اتخاذ تدابير تنفيذية بموجب ميثاق الأمم المتحدة، بما في ذلك تلك التي نص عليها الباب السابع لضمان تسليم هؤلاء المجرمين من جانب سلطات جمهورية يوغسلافيا الاتحادية (صربيا والجبل الأسود) وجمهورية كرواتيا.

51 -          وأعرب عن مساندته الكاملة للإجراءات المشروعة لدولة البوسنة والهرسك ضد جمهورية يوغسلافيا السابقة (صربيا والجبل الأسود)، في محكمة العدل الدولية لأعمال الإبادة البشرية. وأكد مجددا المساندة الدولية لقرار مجلس الأمن رقم 777 (1992)، وقرار الجمعية

<16>