إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء


           



(تابع) مؤتمر وزراء الخارجية الإسلامي الرابع والعشرين في جاكرتا - جمهورية اندونيسيا 9 -13 ديسمبر 1996 - البيان الختامي
المصدر: "منظمة المؤتمر الإسلامي، جدة"

3 -          افتتح الاجتماع فخامة الرئيس سوهارتو، رئيس جمهورية اندونيسيا الذي رحب بالمشاركين بالمؤتمر وبين في كلمته أن التحديات والفرص الجديدة التي يشهدها العالم اليوم إنما تمثل تحديات جديدة لمنظمتنا. ودعا إلى تطبيق المزيد من التدابير الفعالة والأساليب العملية لإدارة عمل منظمة المؤتمر الاسلامي حتى تحتفظ المنظمة بالقدرة على مواكبة التغييرات السريعة في العالم. كما أعرب عن القلق إزاء النزاعات المسلحة في مختلف أرجاء العالم ومن بينها الدول الأعضاء بمنطقة المؤتمر الاسلامي. وأوضح أن الاتفاقات بين إسرائيل وفلسطين اتفاقات دولية نهائية لا يمكن تغييرها ويتعين احترامها. وأكد أن تحقيق سلام شامل وعادل في الشرق الأوسط يقتضي انسحاب إسرائيل من الجولان السوري المحتل ومن الجنوب اللبنانى. ودعا إلى حل شامل ودائم في أفغانستان، وهذا لا يمكن تحقيقه إلا انطلاقا من تصميم الأطراف المعنية على الدخول في حوار لتحقيق العيش الرغد للشعب الافغانى في المستقبل. وأكد الحاجة إلى تأييد المجتمع الدولي من أجل تحقيق الهدف الرئيسي لاتفاق السلام في البوسنة والهرسك بغية الحفاظ على سيادتها وسلامتها الإقليمية ووحدتها السياسية باعتبارها دولة متعددة الثقافات والأعراق والديانات. واستذكر الاتفاقية التاريخية الموقعة برعاية منظمة المؤتمر الاسلامي بين جمهورية الفلبين والجبهة الوطنية لتحرير مورو، وأشاد بحنكة وحكمة الرئيس فيدل راموس والبروفسور نور ميسوارى على جهودهما التى بذلاها للتوصل إلى سلام عادل ومشرف في جنوب الفلبين.

          وبين الرئيس سوهارتو حدة مشاكل الفقر والتخلف والركود الاقتصادي وتزايد المديونية ومحدودية الحصول على التعليم التي لا زالت ترهق أغلبية البلدان النامية ومن بينها الدول الأعضاء بمنظمة المؤتمر الاسلامي. ودعا إلى تشجيع حوار بناء من خلال شراكة حقيقية بين الشمال والجنوب وتعزيز التعاون بين الجنوب والجنوب. وأوضح أن الإمكانيات القائمة للتعاون الاقتصادي فيما بين البلدان النامية عموما ودول منظمة المؤتمر الاسلامي خصوصا لم تستثمر حتى الآن إلى حدها الأقصى. ودعا إلى زيادة مشاركة القطاع الخاص في الجهود الإنمائية للدول الأعضاء.

4 -          بعد ذلك استمع المؤتمر إلى كلمات وزراء ورؤساء وفود كل من جمهورية سيراليون، والجمهورية العربية السورية والجمهورية الإسلامية الإيرانية الذين تحدثوا باسم المجموعات الإفريقية والعربية والآسيوية على التوالي لتوجيه الشكر إلى إندونيسيا رئيسا وحكومة وشعبا على حسن الوفادة وكرم الضيافة اللتين أحاطت بهما المشاركين.

<6>