88 -

أدان المؤتمر مجدداً الاستعمار بجميع أشكاله باعتباره عملاً عدوانياً يتعارض مع كافة المواثيق الدولية ومبادئ القانون الدولي، وأقر بأن آثار الاستعمار قد أعاقت خطط وبرامج التنمية الإقتصادية والإجتماعية في البلدان النامية، ولا تزال تعيق نموها وتقدمها، وأكد حق جميع الدول الأعضاء دون استثناء، التي رزحت تحت نير الاستعمار، في اتخاذ كافة التدابير اللازمة للحصول على التعويض العادل عما لحق بها من أضرار وخسائر مادية وبشرية تعرضت لها من جراء الاستعمار أو الغزو الخارجي، كما أكد حق الجماهيرية العربية الليبية الشعبية الإشتراكية العظمى في التعويض عن جميع الأضرار المادية والبشرية الناجمة عن فترة الغزو والإستعمار والإستيطان للأراضي الليبية، ودعا الدول المتسببة في هذه الأخطار إلى إتخاذ إجراءات تنفيذية للإستجابة لمطالب الجماهيرية العظمى.

89 -

أكد المؤتمر مجدداً تضامنه الكامل مع السودان في مواجهة المخططات المعادية والدفاع عن وحدة وسلامة أراضيه وإستقراره، وأشاد بمساعي حكومة السودان المتواصلة من أجل إيجاد حل سلمي لمشكلة جنوب السودان عن طريق التفاوض والحوار بين الأطراف السودانية المختلفة وما أثمرته تلك الجهود من توقيع إتفاقيتي الخرطوم وفشودة للسلام مع الفصائل الجنوبية المتمردة.

90 -

أعرب المؤتمر عن إرتياحه إزاء إتفاق السلام المبرم بين حكومة جمهورية النيجر ومنظمة المقاومة المسلحة، وأثنى على ما بذلته البلدان الوسيطة من جهود ولإسهامها الهام في إبرام مثل هذا الإتفاق. وطلب من الدول الأعضاء والأمانة العامة لمنظمة المؤتمر الإسلامي وسائر المؤسسات الإسلامية تزويد النيجر بالمساعدة اللازمة لتمكينها من تدعيم وحدتها الوطنية وتحقيق أهدافها الإقليمية في إطار تنفيذ الإتفاق المذكور آنفاً.