إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء


           



(تابع) مؤتمر وزراء الخارجية الإسلامي الخامس والعشرين في الدوحة - دولة قطر 15 -17 مارس 1998 - البيان الختامي
المصدر: "منظمة المؤتمر الإسلامي، جدة"

6 -

وفي كلمته أمام المؤتمر، شرح فخامة الرئيس ياسر عرفات، رئيس دولة فلسطين الكلمة الأزمة الخطيرة التي تمر بها عملية السلام، والجمود الحالي الذي يعتريها على كافة المسارات في المنطقة بسبب المواقف والسياسات المتعنتة التي تنتهجها حكومة إسرائيل الحالية إزاء هذه العملية السلمية وعدم التزامها بتنفيذ الاتفاقات الموقعة مع الجانب الفلسطيني، وكذلك الإجراءات والممارسات التي تقوم بها حكومة إسرائيل من الخنق الاقتصادي والحصار والإغلاق المستمر ومصادرة الأراضي وإقامة المستوطنات عليها، وعدم إطلاق سراح الأسرى والمعتقلين وعدم فتح المطار والميناء والممر الآمن. كما بين ما تتعرض له مدينة القدس الشريف من حملة محمومة وشرسة تهدف إلى تهويدها بالكامل وطمس معالمها الدينية التاريخية والحضارية وإلغاء هويتها العربية والإسلامية والمسيحية، مطالباً الأمة الإسلامية بتوحيد طاقاتها وتفعيل جهودها من أجل تخليص القدس الشريف من براثن الاحتلال الإسرائيلي.

7 -

وألقى معالي الدكتور كمال خرازي، وزير خارجية الجمهورية الإسلامية الإيرانية، بصفته ممثلاً لفخامة الرئيس سيد محمد خاتمي رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية ورئيس الدورة الثامنة لمؤتمر القمة الإسلامي، رسالة فخامته إلى المؤتمر. وقد استهل كلمته بالتذكير بما تضمنه كل من بيان طهران وبيان رؤية طهران من تأكيد الحاجة إلى تعزيز الحوار بين الدول الأعضاء ودعم التعاون وبناء الثقة فيما بينها. وأشار فخامته إلى أنه يتعين على الأمة الإسلامية، وهي تستعد لدخول الألفية الثالثة، أن تعد استراتيجية تقوم على أسس متينة وعملية متفق عليها من طرف الجميع، وأن تبرز التنوع والتعددية والتسامح والحوار، وكذلك المبادئ العالمية مثل احترام السيادة ورفض استعمال القوة وضبط النفس في حل الخلافات والنزاعات، إضافة إلى مكافحة الإرهاب ودعم كفاح الشعوب الواقعة تحت الاستعمار والهيمنة الخارجية والاحتلال الأجنبي. وأشاد فخامته بما تجده الجمهورية الإسلامية الإيرانية بصفتها رئيسة مؤتمر القمة الإسلامية الثامن، من تعاون وتنسيق مع معالي الأمين العام والدول الأعضاء. كما أوضح أن قادة الدول الإسلامية قد صادقوا على قرارات تاريخية ينبغي متابعتها وتنفيذها وهو أمر من شأنه أن يعزز الثقة ويدعم التضامن الإسلامي، مستعرضا عدداً من الإجراءات العملية التي تدرس حالياً

<7>