3 -

افتتح فخامة الرئيس بليز كومباوري، رئيس بوركينا فاسو الدورة السادسة والعشرين للمؤتمر الإسلامي لوزراء الخارجية بكلمة ذكَر فيها بأهم الأهداف التي رسمتها منظمة المؤتمر الإسلامي منذ تأسيسها في مدينة الرباط عام 1969 والتي كان ولا يزال من أهمها شعار هذه الدورة وهو: "السلام والشراكة من أجل التنمية". وأبرز مساهمة الدول الأعضاء في القضاء على الميز العنصري ومساندة الشعوب في نضالها من أجل الاستقلال والسيادة وحل النزاعات وتدعيم فرص السلام والتضامن. كما نوه فخامته أهمية المنظمة كقوة عالمية للاعتدال والتسامح، مشيراً إلى أن طريق السلام والاستقرار والأمن ما يزال طويلا شأنه شأن الرخاء والاندماج، ويتطلب مزيدًا من الجهد والمبادران الشجاعة لتحقيق الطموح المشترك. ثم تطرق فخامته إلى القضايا الدولية الكبرى المطروحة على الساحة الدولية والإسلامية ومنها قضية الصومال والوضع في السيراليون وغينيا بيساو وقضية فلسطين والوضع في الخليج والأزمة الأفغانية والمحنة التي يعيشها مسلمو كوسوفا ومشكلة اللاجئين وانعكاساتها السلبية. ودعا في هذا الصدد إلى العمل على احتواء هذه الظاهرة وتعبئة الجهود لمواجهة العقوبات الاقتصادية المفروضة بشكل انفرادي على بعض الدول الأعضاء. وركز على المبادئ السمحة للإسلام الكفيلة بفض النزاعات التي قد تطرأ على المستوى الداخلي أو بين الأخوة. وطالب بإنشاء أداة مركزية لإدارة الأزمات السياسية توضع تحت رعاية رئيس مؤتمر القمة الإسلامي لتعمل على تفادي كل ما شأنه توتير أجواء السلام والأمن في دولة عضو.

4 -

وقرر المؤتمر اعتبار خطاب فخامة الرئيس بليز كومباوري، وثيقة رسمية من وثائقه.