إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء


           



(تابع) مؤتمر وزراء الخارجية الإسلامي السادس والعشرين في واغادوغو، بوركينا فاسو، كلمة معالي الدكتور عز الدين العراقي (الأمين العام)
المصدر: "منظمة المؤتمر الإسلامي، جدة"

العمل على استتباب السلام والأمن في المنطقة، وعلى محاكمة مجرمي الحرب الذين يقفون وراء ما يتعرض له سكان الإقليم من فظائع.

         وفي هذا النطاق قام وفد وزاري يمثل فريق الاتصال الإسلامي المكلف بالبوسنة والهرسك وكوسوفا بزيارة كل من ألمانيا وروسيا وإيطاليا وألبانيا لبحث الأمر مع المسؤولين في تلك الدول، وقدمت المنظمة في إطار إمكاناتها مساعدة مالية للاجئين.

         وعلى الصعيد نفسه شكلت لجنة منبثقة من فريق الاتصال الإسلامي، في جنيف، كي تتولى التنسيق مع المؤسسات الإنسانية العاملة على حدود البلدان المجاورة لإقليم كوسوفا.

         واعترافا من الأمم المتحدة بالدور الذي يمكن أن تضطلع به منظمة المؤتمر الإسلامي في تنسيق جهود السلام في كوسوفو، وجه إلى الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة مشكور الدعوة للانضمام إلى "فريق أصدقاء الأمين العام للأمم المتحدة من أجل كوسوفو" الذي سيعقد اجتماعه على المستوى الوزاري بعد غد الأربعاء بمقر الأمم المتحدة في نيويورك. ونظرا لتزامن هذا الاجتماع مع مؤتمرنا هذا، فقد عينت المراقب الدائم للمنظمة لدى هيئة الأمم المتحدة بنيويورك لينوب عني. وتجدر الإشارة إلى أنه باستثناء الاتحاد الأوروبي ومنظمة الأمن والتعاون بأوروبا، تعد منظمة المؤتمر الإسلامي المنظمة الإقليمية الوحيدة التي تم إشراكها في هذه المبادرة الهامة التي ستساهم فيها كذلك الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن وكندا وألمانيا واليونان وإيطاليا واليابان وهولندا وتركيا، وذلك في إطار التشاور والتنسيق اللذين يعتزم الأمين العام للأمم المتحدة القيام بهما من أجل تنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 1244 المتعلق بكوسوفو.

         أما الدول الأعضاء، فقد بادرت بتوجيه مساعدات إنسانية ومالية، وأرسلت فرقاً طبية، بل أقام بعضها عدداً من المخيمات لإيواء اللاجئين. والواقع أن عطاء الدول الأعضاء على الصعيد الرسمي والشعبي كان عطاء مشرِّفاً نابعاً من منطلق التضامن الإسلامي والإنساني.

أيها السيدات والسادة،

         أما الوضع في الخليج فما يزال مصدراً آخر لانشغالنا بسبب الآثار الخطيرة التي نجمت عن حرب الخليج الثانية والتي تتمثل في معاناة ذات شقين: شق يتمثل في نتيجة الحصار المفروض على العراق منذ سنين، وشق يتمثل في ما أصابت به تلك الحرب شعب دولة الكويت من معاناة إنسانية ومادية ثقيلة نأمل في أن تنتهي في أقرب وقت بجمع شمل الأسر الكويتية وبعودة من افتقدتهم من أبنائها إلى وطنهم وذويهم.

         والمجتمع الدولي مدعو إلى الحرص على تلبية الحاجات الإنسانية للشعب العراقي من أجل تخفيف معاناته القاسية، في انتظار رفع الحصار الذي طال أمده. ولا يفوتني في هذا المقام أن أؤكد حرص منظمة المؤتمر الإسلامي على وحدة أراضي العراق وعلى استقلاله وسيادته على كل أراضيه.

<4>