إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء


           



(تابع) مؤتمر وزراء الخارجية الإسلامي السادس والعشرين في واغادوغو، بوركينا فاسو، كلمة معالي الدكتور عز الدين العراقي (الأمين العام)
المصدر: "منظمة المؤتمر الإسلامي، جدة"

         وأكدت الأمانة العامة في الاجتماعات الدولية التي شاركت فيها دور المرأة المسلمة في المجتمع، كما عملت على توثيق الصلة بين التنظيمات النسوية في العالم الإسلامي.

         أما صندوق التضامن الإسلامي فقد أثبت منذ أنشئ قبل أربع وعشرين سنة قدرته على خدمة المجتمعات الإسلامية، إذ اتسع نشاطه وتنوع، ليشمل المجالات التعليمية والثقافية والبحث العلمي والتكنولوجي، وليسهم في دعم ميزانيات الجامعات الإسلامية، إلى جانب الاهتمام بالمشروعات الاجتماعية والروحية، وبالمراكز والمؤسسات الإسلامية. ونأمل في أن تقوم الدول الأعضاء بدعم الصندوق ووقفه ما وسعها ذلك، تمشيا مع قرارات مؤتمرات القمة الإسلامية ومؤتمرات وزراء الخارجية.

أيها السيدات والسادة،

         وتشمل مجالات نشاط المنظمة في الميدان القانوني ثلاث طوائف هي: حقوق الإنسان، ومكافحة الإرهاب الدولي، والتنظيم القانوني للتعاون بين الدول الأعضاء:

         فيما يتعلق بالطائفة الأولى بلور إعلان القاهرة لحقوق الإنسان في الإسلام المبادئ والمفاهيم التي يرتكز عليها نشاط المنظمة في هذا الميدان. وأكد هذا الإعلان أن الدين الإسلامي الحنيف سبق التشريعات الوضعية بأربعة عشر قرناً في تأكيد احترام حقوق الإنسان. ومع ذلك فما تزال الحاجة ماسة دائماً لنشر هذه المبادئ والمفاهيم والتعريف بها في مواجهة الهجمات الشرسة والاتهامات الباطلة الموجهة إلى الإسلام. وذلك ما تدعو إليه القرارات المتعاقبة لمؤتمر القمة ومؤتمر وزراء الخارجية، وهي قرارات تعمل الأمانة العامة على ضمان تنفيذها، وعلى التنسيق بين الدول الأعضاء في هذا الخصوص.

         وجدير بالذكر في هذا المقام أن المفوضية السامية لحقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة نظمت في جنيف، أواخر السنة الماضية ندوة عن الإعلان العالمي لحقوق الإنسان من منظور إسلامي، بالتنسيق مع الأمانة العامة لمنظمة المؤتمر الإسلامي. وقد شارك في الندوة نخبة من الخبراء المسلمين المتخصصين في الشريعة والقانون. وأبرزت السيدة ماري روبنسون المفوضة السامية لحقوق الإنسان في كلمة ألقتها بهذه المناسبة إسهام الإسلام في ضمان رفعة الإنسان وكرامته. وأشارت إلى الدور الذي اضطلعت به منظمة المؤتمر الإسلامي في تنظيم هذه الندوة وإلى الدعم الذي خص الندوة به كل من صاحب الجلالة الملك الحسن الثاني ملك المملكة المغربية والسيد آغا خان.

         ومما يلاحظ فيما يتعلق بالإرهاب الدولي أنه أصبح يمثل ظاهرة تحاول قوى كبرى في العالم ربطه بدول معينة. وبالرغم من أن دولنا أعلنت نبذها الإرهاب في جميع صوره، فإن تلك القوى تأبى إلا أن تربط بينه وبين الحركات الوطنية التي تناضل في سبيل تحرير بلادها. وما تزال منظمة المؤتمر الإسلامي ترى أن عقد مؤتمر دولي لوضع تعريف للإرهاب والتفريق بينه وبين كفاح الشعوب في سبيل الحرية أمر في غاية الأهمية.

<10>