(تابع) مؤتمر وزراء الخارجية الإسلامي السابع عشر في عمان - المملكة الأردنية الهاشمية 21 - 25 مارس 1988 - البيان الختامي
المصدر: "منظمة المؤتمر الإسلامي، جدة

         وأكد المؤتمر ضرورة أن تبذل الدول الأعضاء جهودا مكثفة لحمل إسرائيل على احترام قرارات الأمم المتحدة الرامية إلى تحقيق سلام عادل وشامل في الشرق الأوسط ، على أساس الانسحاب الإسرائيلي الكامل من جميع الأراضي الفلسطينية والعربية، بما فيها القدس الشريف وضمان الحقوق المشروعة للشعب العربي الفلسطيني، بما فيها حقه في العودة وفى تقرير المصير وفي إقامة دولته الفلسطينية المستقلة على ترابه الوطني ، على أن تكون القدس عاصمة لها ، وذلك تحت قيادة منظمة التحرير الفلسطينية، ممثله الشرعي الوحيد.

         وقد أكد المؤتمر قراراته السابقة وآخرها قرارات القمة الإسلامية الخامسة بالكويت التي تنص على أن منظمة التحرير الفلسطينية هي الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني ولها وحدها الحق الكامل في تمثيله والاشتراك نيابة عنه وبصورة مستقلة ومتكافئة في جميع المؤتمرات والنشاطات المعنية بقضية فلسطين.

         كما أكد المؤتمر ضرورة بذل جهود متواصلة لتحقيق سلام عادل وشامل من خلال عقد مؤتمر دولي فعال وذي صلاحيات بشأن السلام في الشرق الأوسط، تحت اشراف الأمم المتحدة، على أن يقوم بالدعوة إليه الأمين العام للأمم المتحدة وأن يعقد بمشاركة الأعضاء الخمسة الدائمين في مجلس الأمن وجميع أطراف النزاع العربي الإسرائيلي بها فيها منظمة التحرير الفلسطينية، الممثل الشرعي الوحيد للشعب الفلسطيني، على قدم المساواة مع سائر الأطراف المعنية، باعتبار ذلك هو السبيل إلى تحقيق تسوية سليمة وشاملة وعادلة تضمن استعادة الأراضي الفلسطينية والعربية المحتلة وحل المسألة الفلسطينية بكل جوانبها وتكفل الحقوق الوطنية الثابتة للشعب الفلسطيني.

         واعتمد المؤتمر قرارا يؤكد فيه من جديد أن قرار إسرائيل ضم الجولان العربية السورية المحتلة وفرض قوانينها وولايتها وإدارتها عليها ، يعد قرارا باطلا ومنعدم الاثر القانوني فضلا عن أنه يشكل انتهاكا صارخا لأحكام ميثاق الأمم المتحدة ولقراراتها في هذا الشأن وكذلك لمبادئ القانون الدولي. وأدان ما تبذله إسرائيل من جهود لتغيير الوضع القانوني لمرتفعات الجولان وتركيبها السكاني. ودعا إلى فرض عقوبات إلزامية وشاملة على إسرائيل لإرغامها على الرجوع عن هذا القرار.

<14>