الصفحة الأولى الصفحة السابقة الصفحة التالية الصفحة الأخيرة    

المقالة الحادية عشرة
بعنوان

كي لا ننسـى

نُشرت في جريدة "الحياة"
السبت، 17/6/1418هـ الموافق 18/10/1997م


بسم الله الرحمن الرحيم

أيُـعقد المؤتمر الاقتصادي أم لا؟ أيُـلغَـى أم يؤجل؟ أمؤتمر قِـمة هو أم مؤتمر وزاري؟ أتُدعى إسرائيل إليه أم لا؟ أتشارك الدول العربية فيه أم لا؟ تساؤلات شكّلت محاولات الإجابة عنها الموضوع الأكثر إثارة في صحفنا العربية خلال الأسابيع الماضية. وكأنه ليس لدينا من همومٍ تشغلنا سوى هذا المؤتمر، وكأن انعقاده مكسب كبير لنا أو خسارة جسيمة علينا، وكأن دعوة إسرائيل ومشاركتها باتت قِـمة التحضر والسعي إلى السلام، أو قِـمة المهانة والتنازل عن الحقوق.

وهكـذا نجحـت إسرائيل ومَنْ وراءها، في زرْع المزيد من بذور الشقاق والاختلاف بين الدول العربية، التي انقسمت ـ كالعادة ـ إلى: مؤيد، ورافض، ورافض بشدة، ورافض بشروط، ومَنْ هو بيْن البيْـنَيْـن، ومَنْ هو منتظِـر لتطورات اللحظة الأخيرة!! وغضّ العرب الطرف عمّا يُحاك ضدهم من مؤامرات، وما ينتظرهم من ويلات. ولنسأل أنفسنا:

* كيف نثق بمَنْ هو ماضٍ في تقتيل الأطفال، وإرهاب النساء، وتشريد الرجال، وترويع الآمنين، وادعاء الحق، كل الحق،  في الاستيطان على الأراضي الفلسطينية بأسْـرِها؟

* ألا تُعد الاتفاقيات التي وقّـعتها إسرائيل التزاماً دولياً، أخلاقياً وسياسياً، ومع ذلك لا تُقيم له وزناً ولا تُعيره اهتماماً؟

* لِـمَ نلتزم ـ نحن العرب ـ دوماً، بالقرارات الدولية أكثر من التزامنا بالقرارات العربية؟ ولِـمَ نلتزم بتعهداتنا ولا تلتزم إسرائيل؟ ولِـمَ تحاسبنا الولايات المتحدة إذا حدث تجاوز، ولا تجرؤ على محاسبة إسرائيل أو حتى سؤالها؟

* أين توصيات مجلس جامعة الدول العربية، في 30 مارس 1997، رداً على محاولات إسرائيل نسف عملية السلام؟



الصفحة الأولى الصفحة السابقة الصفحة التالية الصفحة الأخيرة